الخميس، 26 فبراير 2009

مدونة مش كده ولا ايه تنضم الى حملة مقاطعة سينما التعرى

تعلن مدونة مش كده ولا ايه انضمامها الى حملة مقاطعة سينما التعرى و الشذوذ الجنسى و الاسفاف .
وهدف هذه الحملة هو الضغط على المنتجين و المخرجين و الممثلين الذين يشوهون السينما المصرية بعرض افلام تحوى كل ما يخطر على البال من المشاهد و الحوارات القذرة المبتذلة على الجماهير دون مرعاة لمشاعرهم و حيائهم و كل ذلك يتم تحت مسمى الفن الحر .الامر الذى يؤدى الى انتشار جرائم عديدة بسبب ما تسببه هذه النوعية القذرة من الافلام من حالات اثارة جنسية لدى الشباب و المرهقين و كذلك محاولة الفتيات تقليد بطلات تلك الافلام فى ظاهرة تعد غريبة على مجتمعنا المصرى وان لم تصدقنى راجع حوادث التحرش فى مناطق وسط البلد تجد ان معظم مرتكبيها من المراهقين الذين خرجوا لتوهم من السينمات بعد مشاهدة تلك الافلام الدنيئة .
ولقد قام بعض السباب الواعى المصرية بانشاء جروب خاص على موقع الفيس بوك للدعوة لمقاطعة هذه الافلام الرخيصة وانا اعلن بكل فخر انضمامى لهذا الجروب الحر و كذلك ادعوك عزيزى الزائر ان تكون معنا من اجل سينما نظيفة تليق بك و باسرتك رجالا و اطفالا ونساء .

للانضمام اضغط على شعار الحملة فى الشريط الجانبى

مش بس كده دى الجرايد القومية كمان عرفت باخبار الحملة لدرجة ان جريدة الجمهورية واسع الانتشار نشرت تقرير مفصل عن الحملة و عن مخاوف منتجوا السينما من اثرها عليهم واليكم نص التقرير
حازم خليفة
علي غرار دعوة 6 أبريل التي انتشرت علي شبكة النت وكان لها كبير الأثر بدأ مجموعة من شبابنا حملة مقاطعة الفن الهابط تحت شعار "مش داخل السينما".. وبدأت الحركة في الانتشار وحشد الجموع.. وهي كما جاء علي لسان أحد القائمين عليها انها عبارة عن مقاطعة تامة للسينمات ودور العرض.
لماذا؟ قالوا: من أجل اننا دائمو الشكوي من القذارات التي نشاهدها في الأفلام وأصبح الموضوع يتجه من سييء لأسوأ وفي نفس الوقت نشتكي من الوضع الغريب الذي أعطي ممثل هايف مليون جنيه وآلاف الخريجين من الطب والهندسة وغيرهم مرتباتهم ملاليم.. هذا إذا وجدوا فرصة العمل من الأساس.. وكلما نتكلم نلوم علي الحكومة كالعادة.. لكن المسئولية الأكبر علينا إحنا الشباب!!
فالموضوع عرض وطلب.. المنتجون لا يصنعون الأفلام بالشكل الذي نختاره احنا ولأننا لا نعترض ونذهب للسينمات وندفع "ساقوا فيها" ولو فكرنا في الموضوع سنجد اهانة كبيرة جدا ومن أجل ذلك لابد من تغيير الوضع.. ونقول "لا لا لا للاباحية" و"لا للفن الهابط" و"لا للهيافة"!!
خلينا نبقي عمليين ونحسبها لو افترضنا متوسط دخول السينما للواحد منا مرة واحدة شهريا ندفع فيها 02 جنيها فلو وصلنا ل100 ألف عضو بالحركة لمقاطعة السينما سيكون الناتج خسارة شهرية 2 مليون جنيه!! وعلي الأقل نكون وصلنا صوتنا الذي ينادي باحترام عقولنا وآدميتنا بفن محترم يحترم عقولنا وقيمنا وديننا.
ويضيف الشباب.. فلابد أن نكون ايجابين ولا نقول "هيه جت عليا أنا".. مادام هناك أناس كثيرون يذهبون للسينما.. لكن المهم كل واحد يعمل اللي عليه.. وأهم من المقاطعة والانضمام اليها أن تقاطع وانت رافض من داخلك يعني لازم تكون فعلا مش عايز الأفلام دي.. وعايز بدلا منها فن محترم وهادف..!
هذا ما جاء "دعوة المقاطعة" التي تهدد صناعة السينما في مقتل..
بعض المشاهد
* أحمد حاتم أحد المسئولين بشركة الباتروس للسينما تساءل: هل كل الأفلام الموجودة علي الساحة بها خلاعة أو مشاهد ساخنة أو قبلات؟ فلا اعتقد ان أي أفلام من التي انتجناها مثل أفلام أحمد حلمي والمش مهندس حسن وغيرها كثير.. وهناك أربعة أفلام ليس كلها عن الجنس وفيها قضايا مهمة تناقش.. فالمهم أن يناقش الفيلم قضية ما ولا يخلو الفيلم من مشاهد تساعد علي خدمة القضية ونقول قول الدين في مثل هذه المواقف "الحلال بين والحرام بين".. مادام أفيش الفيلم المعروض يبشر بمناظر جنسية لا تعجب البعض ما هو الدافع وراء مشاهدته فمن الممكن مقاطعته إلا أن يكون الدافع داخلياً من داخل الشخص ذاته.
أما شركتنا فهي تضع لنفسها عدة قضايا تتناولها في أفلامها ومن حق الجميع مشاهدة الأفلام واعلاناتها ومقاطعة ما يريد.. فهناك أفلام هادفة وبها بعض المشاهد ولا يخفي ان الأزمة الاقتصادية العالمية لم تترك أحداً ينجو منها فقد دمرت الناس كلها.. وهناك أفلام جاهزة للعرض أراهن علي أنها قد تحمل مشكلات ومنها فيلم هيفاء وهبي دكان شحاتة فشركات الانتاج في مصر أخذت علي عاتقها النهوض بمستوي السينما وسنلمس حالة صعود حقيقية في الأيام القادم.
نسبة ضئيلة
* المخرج السينمائي اسماعيل مراد يري: ان الافلام الهابطة بتتعرف وتهبط طبيعيا واعتقد ان الأفلام التي بها مشاهد لا تخدم قضية ما يناقشها الفيلم. هي استفزاز وإثارة للغرائز وأقول لمن يعمل علي هذه الدعوة القاتلة لم لا تعمل مقاطعة للتوكيلات التجارية اليهودية بمصر لنصرة غزة فدخول السينما اختياري وليس فرض عين علي كل انسان.. فهو يرتدي ملابسه ويركب مواصلات للوصول لدار العرض وايضا يدفع المال من أجل المشاهدة فالمقاطعة مقاطعة ذاتية داخلية في كل شخص ونابعة من رقابة الشخص ذاته.
ومن ناحية أخري عدد السكان بالدولة ما يقرب من 80 مليون نسمة و30% أو 40% منهم شباب ومراهقون وهم من تغازلهم السينما.. فالجمهور تغير والنوعية ليست كما كانت من قبل.. فلو أن نسبة منهم استجابت للدعوة فلن يكون لها التأثير الكبير أو المخيف علي السينما.. فستكون نسبتها لا تذكر ومن الممكن أن تكون هذه النوعية لا تدخل السينما من الأساس.
* أما الناقد الكبير عبدالغني داود فيري: ان بعض الممثلين الجدد هم من يقضون علي صناعة السينما.. وضرب مثلا بحفلة جامعة المنصورة العريقة واستضافتها لمغن ليس له صلة بالطرب وكانت النتيجة وقوع فضائح في الاستاد وتحرش وغيرها بالاضافة لعشرات الحالات المصابة فهل هذا نموذج مشرف؟!
أشار داود إلي أن ما يحدث باختصار أن هناك سينما هابطة لا تخفي وجهها وهي صاحبة القصص الرخيصة.. وتشتهر ببعض الأسماء مثل محمد هنيدي ومحمد سعد وأشرف عبدالباقي وأحمد رزق وغيرهم وهناك أيضا سينما نظيفة لانها خالية من الأحضان والقبلات وايضا هناك نماذج مثل أفلام خالد يوسف "هي فوضي" و"حين ميسرة" تتكلم وتوصف الصورة القبيحة لمصر.. وهو في الأساس يقلد النموذج الأمريكي يكشف عيوب مجتمعه لكن هذه المجتمعات لها ثقافات تختلف عن مصر فلها تقاليدها وعاداتها ومواريثها الغربية فهم يتحججون بحرية التعبير وانهم يكشفون مساويء وسلبيات المجتمع!! فهل هم يكشفون بحق أم يدعون الشجاعة والجرأة في النقض وفي حرية التعبير. لكن الحقيقة انهم يقدمون لوحات سلبية دون تحليل أو دراسة لهذا الواقع.. ويقول انه شجاع وجريء ويقدم الصورة السلبية من زنا محارم والمخدرات وكله علي المكشوف. وهو بذلك سينمائي علي المستوي الغربي ولكن الذي يحدث انه يقدم دون تحليل أو دراسة ودون تعقل لمستقبل هذه الأمة فالمشاهد في النهاية يخرج بدون هدف مفيد أو مناقشة نفسه فيما يحدث فيما حوله من أسرار المناخ في مصر.
كما أوضح داود ان السينما الهابطة لها جناحان الأول الرخيصة وهم الذين لا يقدمون إلا نوعاً رخيصاً من الاثارة.. والثاني أصحاب النظريات الذين يدعون الشجاعة الأدبية.
كما حيا مثل هذه الحركات التي تطمئنا علي أن مصر مازال بها خير وانهم نقاط مضيئة في نفق مظلم وليس كل الشباب مسطح وتافه وان عنده وعياً وانتماء وخوفاً علي مستقبل بلاده. وأرجو أن ينضم اليهم كل الشباب من أجل أن ننتهي من مثل هذه الأفلام الهابطة.. فالفيلم الآن يتكلف حوالي ستة ملايين من الجنيهات في حين أن أيام الأبيض والأسود كان من الممكن أن تنتج فيلما في حدود عشرين ألف جنيه! نعم هناك اختلاف في الأسعار ولكن بالنظر في أجر الممثلين المرتفع والباهظ نجد ان كل واحد لا يجيد التمثيل يشترط أجره بالملايين وببشاعة من أجل تقديم لا شيء فيكون عدمه أفضل! فهذه الحركة مؤشر للمنتجين لإعادة التفكير والتمعن فيهن يقدمونه من قصص وأفكار ولن تنجح الحركة إلا باتحاد كل الشباب وامتناعهم عن المشاهدة لانهم الممول الوحيد ولكن أيضا نسلط الضوء علي أن يكون الامتناع بناء علي هدف فني ابداعي وليس متشدداً أو متخلفاً أو يقال ان السينما حرام مثلا!!
أنا لست ضد اختراق الحقيقة ولكن ليس بغياب الوعي وتحويل جسد المرأة إلي سلعة.. يعني ان يلتزم المنتج بأسس الانتاج الفني أن تكون سينما واضحة متفتحة جريئة وشجاعة وممتعة في نفس الوقت وفي النهاية الوعي أهم من المتعة.. وان كان مشهد العري له دلالاته ويخدم القضية فلماذا لاولكن لا يكون لاثارة الغرائز والاعصاب وتنبش المواطن الخبيثة في الإنسان فمن الممكن عمل مشهد عري كامل بدون اثارة غرائز جنسية!!
فالمشكلة هي مشكلة تناول.. ولا نقول ان يكون منطقهم أخلاقياً بحتاً.. ولكن المهم ان يكون في النهاية "فناً" وليس اثارة رخيصة أو افتعالاً.. ونري ان هناك أفلاماً ليس بها قبلات أو مشاهد جنسية ولكن مستواها هابط فلذلك يكون المبدأ "ابداعياً فنياً".. فالمجتمع له أخلاقه وثوابته التي يختلف بها عن أي مجتمع آخر غربي ويجب مراعاة ذلك!؟

كان هذا هو نص التقرير المنشور بجريدة الجمهورية بتاريخ الخميس 26 فبراير 2009 و الان اترك لك حرية التفكير فى الانضمام الى الجروب من عدمه .
وكل واحد حر فى رجولته و نخوته




هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم

    الحقيقة موضوع مهم ومؤثر وانا كمان افخر انى واحدة من اللى انضموا للجروب فى بدايتها وفرحت اوى باخبر ده وان الحملة بدأت تسمع كده

    واتمنى يا رب كل اصحابنا ينضموا ليها معانا لاننا فعلا محتاجين للتغيير والتغيير مش هيحصل غير بايدينا

    ردحذف
  2. شكرا دكتور سلوى وفى انتظار اقتراحتك الغالية

    ردحذف