الأحد، 16 أغسطس 2009

لحد الضهر

كل عام وانتم بخير
رمضان على الابواب يا رجاله و يا شباب و يا بنات و يا ستات و يا عيال كمان و بمناسبة العيال بقى قررت اكتب فى موضوع مهم و اخترتله اسم يحتوى على سؤال علشان تتفاعلوا معايا و تعلقوا عليه اما العنوان فهو ( فاكر رمضان و انت لسه عيل كان عامل ازاى ) تعالوا نحكى
رمضان زمان و ده من حوالى 20 او 21 سنة كان بيجى فى الصيف يعنى زى رمضان بتاع السنة دى حر و عطش و تبقى همدان و عاوز تنام . حاسب حاسب !!!!!!!!! انا مش بتكلم عنك او عنى ( احنا كنا بنصوم لحد الظهر ) انا بتكلم عن الكبار وقتها ابويا الله يرحمه و اصحابه و طقوس الجوع و العطش بتاعهتم تيجوا نحكى :
ابويا الله يرحمه كان ضابط فى القوات المسلحة بس رتبة يعنى حلوة و كان شغله فى المنطقة المركزية فى منطقة القبة و منشية البكرى المهم كان يرجع البيت حوالى الساعة ظهرا ودا عز الحر يا معلمين طبعا يعنى الراجل الله يرحمه كان بيرجع وشه اكثر حمرا من البطيخة او البطيختين اللى شايلهم العسكرى السواق ( بالمناسبة العساكر دى كنت بشوف فى وجوهم شحوب الموت او المرض العضال طوال رمضان ربنا يكون فى عونهم ) المهم الحج الله يرحمه او ما يدخل البيت يطلق زفرة الخلاص من الحر و العودة الى جو البيت المنعش المعبأ برائحة اكل ست الكل امى و معاها المساعدتان الاختين الحلوين ( طبعا كانت بتبقى فرصة للتدريب بالنسبة ليهم قصدى لهن علشان الجماعة بتوع التصحيح اللغوى وطبعا كل واحدة تفتكس نوع جديد من الاكل و المساكين ابويا و اخويا الكبير وامى هما اللى بيبقوا فئران التجارب لأنى انا و اخويا التوأم كان الصيام بالنسبة لينا لحد الظهر على ان نصحى قبل الظهر بربع ساعة )
بعد ما يسلم علينا و يدخل المطبخ لتفقد الحالة الطبخية و دا طبعا من اثر الجوع و يفتح الثلاجة يبص على ازايز الميه المشبرة و يقول اللهم انى صائم و بعدين يدخل ياخد دش بارد و يطلع يقعد يقرأ القرأن لحد اذان العصر و طبعا كل شوية يقوم يعمل الجولة التفقدية اللى قلتلكم عليها فى المطبخ ويقوم يطمأن ان البطيخ فى الثلاجة و المانجة و العنب و يسأل اختى الكبيرة ايه اخبار الكنافة و البسبوسة اه البسبوسة لانه كان ما بيحبش القطايف و بعد كده يسأل الصغيرة عملتى الخشاف ؟؟ حطييتى قراصيا كتير ؟ طيب بعتوا حد يجيب تمر هندى و سوبيا و هكذا السؤال عن كافة انواع الطعام الى ان يؤذن للعصر فينتهى التحقيق مع كتيبة العمل المطبخى و لكن مهلا دا مجرد فاصل لحد العودة من المسجد.
بعد ىعودة الحج رحمه الله من المسجد يستعد للنوم و لكن قبل النوم تصدر تعليمات لكتيبة الرجال ( اللى هما اخويا الكبير و العبد لله و توأمه )الكبير ياخد العربية و يروح باب الشعرية يجيب طرشى و تمر هندى و سوبيا مع التشديد على اسامى محلات البيع اما انا و الغلبان اخويا فعلينا شراء العيش و الليمون و لوازم السلطة و ما يستجد طبقا لتعليمات قائد المطبخ ( امى الحبيبة ) و طبعا السلطة دى كانت شئ مقدس لا يقوم به الا القائد الاعلى ( بابا ) وكانت مهمتى انى اصحيه قبل المغرب بساعة الا ربع .
المهم تخلص كل الاعمال التجهيزية للمعركة و تبدأ مرحلة التحضير و دى كانت مهمة اختى الصغيرة و بمساعدتى المثمرة انا و توأمى طبعا اترك لكم المجال لتصور مائدة لسبع اشخاص كل واحد قدامه 3 اكواب مشروبات بخلاف البيبيسى و الماء و كمان اصوات اشباك اطباق الاكل مع الحلل و الصوانى فى المطبخ و ذكريات ابويا عن طبق السلطة اللى عمله لزملاؤه و جنوده يوم نصر اكتوبر العظيم ( مش عارف جابوا خضار منين يوم الحرب ؟؟؟؟؟؟؟ ماعلينا الله يرحم الجميع ) طبعا كل ده بالاضافة الى صوت السيخ محمد رفعت فى الاذاعة و صوت التليفزيون و صوت اصحاب اخويا الكبير فى الشارع و هما بيستعدوا لمبارة فاصلة فى الدورة الرمضانية باليل و كأنها مبارة مصر و ايطاليا فى نهائى كأس العالم و طبعا انا و تزأمى الحبيب بنسرق السمع علشان نقول لبابا ( طبعا بعد الفطار ) اننا عاوزين نشاهد امجاد اخونا الكبير الكروية ) و طبعا اخويا يقول (هو انا هاركز معاهم ولا مع الماتش ) على فكرة كان بيخسر على طول و بعد كل ماتش يتخانق هو اصحابه و يتراشقوا بالكلام و يرجعوا يتصلحوا و يقولوا الماتش الجاى ان شاء الله هنكسب و هكذا ........
المشهد قبل الاخير

الاب ينظر الى الراديو و لسان حال يقول : ما تخلص بقى يا شيخ رفعت
الام يظهر عليها الاعياء من اثار معركة المطبخ الجديدة
الاخ الاكبر مش مهم الاكل المهم اشرب ميه و اخلص بسرعة علشان الحق اشرب سيجارة و لا اتنين فى الشارع قبل ما الحج ينزل يصلى
الاخت الكبرى منتظرة نخلص كل علشان تجيب اطباق الحلو و باب يقولها عفارم تسلم ايدك يا عسل
الاخت الصغرى شايلة هم لم بقايا المعركة ( السفرة ) و غسيل الاطباق
انا و توأمى : ههههههه مش فارقة معانا اصلنا لسه متغديين و نأنأنا شويه من المطبخ و احنا بنتفرج على عمو فؤاد ( كان بيجى قبل الفطار )
المشهد الاخير

مدفع الافطااااااااااااااااااااااااار اضرب
اذان المغرب و بعده اذاعة القرأن الكريم تتمنى لكم صوما مقبولا و افطارا شهيا
الكل يشرب كثيرا و يكاد لا يأكل و الام تنهرهم ( بطنكم هاتوجعكم ماتملوش بطنكم ميه كلوا امال كل ده هايترمى ولا ايه ؟ )
الاب يأكل قليل جدا كالعادة و يقول الحمد لله فننظر اليه بدهشة بلهاء ( امال ايه كمية الطعام اللى كنت قبل الفطار بتطالب بيها دى )
الاخ الكبير ياسبق الزمن لانجاز مهمة الافطار و بعدها يطلق تنهيده و يقول الحمد لله الحق بقى انزل اصلى المغرب ( ههههههه ابقى ادعيلنا يا شيخ ) تقولها اختى بنبرة خبث مما يستفذ الاخ الاكبر لانها فاهمة ان النزول مش للصلاة و لكن للسيجارة و تكاد تقع المشاجرة وسط ضحكات امى و الاخت الاخرى و تظاهر ابى بأنه مش فاهم
الاخت الكبرى تهب واقفة قائلة بحماس منقطع النظير ( اقوم اجيبلكم الحلو ) فيرد الجميع لا شكرا مش قادرين ناكل حاجة وهنا يلاحظ عليها ملامح لم اراها فى حياتى الا على وجه اختى و وجه محمد عبد المنصف حارس مرمى الزمالك يو ماتش السته واحد الشهير .
الاخت الصغرى يالا كله يقوم انا عاوزة اخلص السفرة و غسيل الاطباق قبل فوازير شريهان و الف ليلة و ليلة
بابا يصلى المغرب فى البيت و يستعد للنزول الى صلاة التراويح و بعدها قعدة القهوة مع عمو سعيد و كمال و صلاح و اشرف الرخم ( هبقى احكيلكم قصة عمو اشرف الرخم دى بعدين )
الاخ الاكبر يعود من صلاة المغرب ( اللى بالى بالك ) و رائحة السجاير تفوح منه بالرغم من لبانة النعاع و انخراطه فى الاكل من جديد بعد شعوره بالجوع ( طبعا كده عرفنا ليه ان بيخسروا ماتشات الكرة ) و البنتين بيتفرجوا على التليفزيون و ماما نامت ترتاح شوية اما انا و توأمى الحبيب فنستعد للنزول وراء اخى للفرجة على الماتش المعروفة نتيجته مسبقا بس قبل ما ننزل نتعشى الاول لحد ميعاد السحور طبعا علشان هنصوم بكره طبعا

لحد الضهر